top of page

جمهور الأفلام السعودي منتظراً وبالمرصاد

الدمام - مكتب التحرير

بعد أن دشنت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مهرجانها المرتقب منذ عام مساء الأثنين، استهلت جلسات عروض الأفلام يوم الثلاثاء بثلاث جلسات حوت 18 فيلماً في خيمة إثراء، بالإضافة إلى 8 أفلام تم عرضها في ساحة العروض الخارجية التي تم تجهيزها لاستقبال الراغبين بخوض تجربة مغايرة في مشاهدة الشاشة الكبيرة في الهواء الطلق.

18 فيلماً مجموع مدة عرضها أربع ساعات لاقت حضواً كبيراً من الجمهور الذي انتظر عروض الأفلام منذ دورة المهرجان الثالثة العام الفائت. وقد عبّر العديد منهم عن سعادته بتوفير المهرجان قنوات لحجز التذاكر بالإنترنت. حسين العامر، أحد الزوار، قال: "حضرت أحد جلسات العام الماضي فلم أجد مقعداً شاغراً واضطررت للمغادرة، لكن هذه المرة قطعت تذكرتي عن طريق الإنترنت وجئت ضامناً مقعدي. أنا ممتن لإدارة المهرجان". عدا الحضور الكثيف، لم يخف الجمهور حماسه وسعادته بعدد من الأفلام التي عُرضت. ويبدو أن المهرجان قد حقق أحد أهدافه التي سعى إليها منذ ولادته قبل تسع سنوات، إذ جاء جمهوره هذه المرّة مسلّحين بذائقة عالية وثقافة سينمائية واسعة وأسئلة جريئة لصنّاع الأفلام. ففي ندوة النقاش التي تلت كل جلسة، واجه مخرجي الأفلام جمهورهم بإجابات حذرة على استفساراتهم الدقيقة.

عبدالله الخميس، مخرج فيلم "ليه الناس تسمع شيلات"، أشار إلى أن فيلمه تناول موضوع تاريخ ومراحل تطور الموسيقى السعدية وكيفية دخول الشيلات عليه بشكل حيادي لا يتبنى وجهة نظر، مدققاً على نهاية الفيلم تفتح المجال للمشاهد لتحليل هذه "الظاهرة" من منظوره الشخصي.

الممثل والمسرحي جلواح الجلواح أعرب عن إعجابه بفيلم "لا أستطيع تقبيل وجهي" للمخرج علي السمين مع بعض التحفظ تجاه أداء الممثلين الذي قال عنهم: "بأن الزيادة في الجمال نقص، فالممثلين كانوا مذهلين في تقمص أدوارهم لكن يبدو أنهم أتوا من خلفية مسرحية لذلك رأيتهم أمعنوا في تعابيرهم إلى الحد الذي كان ليكون مبهراً على خشبة المسرح أمام المشاهد الذي يبعد عنهم أمتاراً، لكن لا أعلم إذا كان هذا مناسباً للكاميرا السينمائية التي تكون ملتصقة في الممثل. أما بخصوص التصوير وإعداد الموقع والديكورات فكانت ممتازة".

ويستمر مخرجي أفلام المهرجان في استقبال الجمهور والاستعداد لأسئلتهم إلى يوم الجمعة القادم، إذ تواصل خيمة إثراء بالظهران استقبال محبي الأفلام يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء.

Comentários


bottom of page